بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مجموعة من القصص القصيرة جدا لها عبرتها ومضمونها العميق .
قصص ومواعظ
التعلم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ينقل بأنه كان لأبي ريحان البيروني جار فقيه ، جاء يوماً لعيادة البيروني في مرض ألم به ، فرآه مسجى على فراشه وقد استقبل القبلة ، وهو في حال احتضار . ولكن البيروني - وهو في هذه الحالة - سأل الفقيه سؤالاً في الفقه ، فعجب الرجل وقال له : ما هذا وقت سؤال . فقال البيروني : أعلم أنني موشك على الموت ، ولكنني أسألك أيهما أفضل ، أن أموت وأنا عارف بجواب سؤالي ، أو أن أموت وأنا لا أعرفه ، فقال الفقيه : أن تموت وأنت عارف أفضل . فقال : إذاً أجبني على سؤالي . فأجابه على سؤاله . ويقول الفقيه : إنه لم يكد يصل بيته حتى تعالى العويل والصراخ من بيت البيروني .موضع قبر الحسين (ع)يروى أن علياً عليه السلام مر بموضع قبر الحسين عليه السلام فقال : ها هنا مناخ ركابهم ، وها هنا موضع رحالهم ، وها هنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمد (ص) يقتلون بهذه العرصة ، تبكي عليهم السماء والأرض . المحب الطبري في ذخائره ، ص 97أطلالمرّ الإمام علي عليه السلام على المدائن ، ورأى آثار كسرى مشرفة على السقوط
والانهيار ، فأنشد أحد أصحابه الذين كانوا معه :
جرت الرياح على رسومهم فكأنهم كانوا على ميعاد!
فقال (ع) ، أفلا قلت ) كم تركوا من جنات وعيون ، وزروع ومقام كريم ، ونعمة كانوا فيها فاكهين ، كذلك وأورثناها قوماً آخرين ، فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ( .العلم النافعدخل النبي (ص) المسجد فرأى قوماً مجتمعين حول شخص ، فقال ما هذا ؟ قالوا : علامة ، قال : وما العلامة ؟ قيل : أعرف الناس بأخبار العرب وأشعارها وغزواتها ، فقال (ص) : ذاك علم لا ينفع من علمه ولا يضر من جهله ، إنما العلم " آية محكمة ، وفريضة قائمة ، وسنة متبعة .
أي أن النبي (ص) كان يقول لتكن اهتماماتكم فيما تتعلمونه بما يتصل بمسؤولياتكم وهي عبارة عن الآية المحكمة التي تمثل المسؤوليات الفكرية والعقيدية والمنهجية ، والفريضة القائمة وهي الواجبات ، والسنة المتبعة وهي الأشياء التي حث الله عز وجل ورسوله (ص) على العمل بها .زخرف الدنيادخل تاجر على ( رابعة العدوية ) وقدم لها ألف درهم من الذهب وبيتاً تسكنه ، وبعد إلحاح قبلت الهدية ، ولكنها ما كادت تدخل البيت حتى استغرقت في تأمل الزخرف والطلاء ، فأحست كأنها خرجت من طورها ، فانتفضت مستغفرة لهذا الاستغراق ، وارتدت إلى صاحب البيت ترد هديته قائلة : أخشى أن يتعلق قلبي ببيتك فيشغلني عن عمل الآخرة . إن رغبتي كلها أن أفرغ لعبادة الله . قبر وعبرةروي أن علياً عليه السلام لما رجع من صفين ودخل أوائل الكوفة رأى قبراً فقال : قبر من هذا ؟ فقالوا : قبر خباب بن الأرت ، فوقف عليه وقال : رحم الله خباباً أسلم راغباً ، وهاجر طائعاً وعاش مجاهداً وابتلي بجسمه آخراً ، ألا وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، ثم مشى فإذا هو بقبور فجاء حتى وقف عليها وقال : السلام عليكم أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة ، أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع ، وبكم عما قليل لاحقون ، اللهم إغفر لنا ولهم وتجاوز عنا ، طوبى لمن ذكر المعاد وعمل ليوم الحساب وقنع بالكفاف ورضى عن الله تعالى ، ثم قال : يا أهل القبور ، أما الأزواج فنكحت ، وأما الديار فقد سكنت ، وأما الأموال فقد قسمت ، وهذا ما عندنا فما عندكم ، ثم التفت إلى أصحابه وقال : أما إنهم لو تكلموا لقالوا وجدنا خير الزاد التقوى والله سبحانه وتعالى أعلم .ملاحظة : هذه القصص منقولة من تقويم الهادي
والسلام على من أستمع القول وأتبع أحسنه